ملايين الأروبيين يطفؤون الأضواء اليوم الخميس تضامنا مع غزة

ملايين الأروبيين يطفؤون الأضواء اليوم الخميس تضامنا مع غزة


يستعد ملايين الأشخاص في أنحاء أوروبا وخارجها إطفاء الأضواء ليل الخميس (241)، تضامناً مع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يستهدفهم حصار مشدّد وقطع للتيار الكهربائي ووسائل الإنارة.

ويأتي هذا التحرّك تحت شعار "كلنا غزة"، تلبية لنداء واسع أطلقته "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، عبر بيان مشترك تلقت "قدس برس" نسخة منه، في سياق فعاليات تقيمها تلك اللجنة.

وأعلنت اللجنة "نود أن نلفت عناية جميع مناصري القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم إلى أهمية المشاركة والتفاعل مع هذه الحملة الرمزية الجارية تحت شعار "كلنا غزة"، والتي سيتم بموجبها إطفاء الأنوار وإيقاد الشموع في تمام الساعة الثامنة مساء من يوم غد الخميس 24 يناير الجاري، ولمدة 20 دقيقة، كما ورد في ندائها.

وأشارت اللجنة إلى أنّ هذه الفعالية تأتي "استذكاراً لمعاناة الأبرياء في قطاع غزة،واستنكاراً للظلم الذي يطالهم، والدعاء بأن يفرِّجَ الله عنهم"، حسب تعبيرها.وتابعت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قائلة "إذ نتطلع إلى أن تتم المشاركة على كافة المستويات من قبل المناصرين وفي جميع الأماكن، في المنازل والمساجد والكنائس والجمعيات والاتحادات؛ يرجى التواصل مع محيطكم ومع شتى المؤسسات الراغبة في المشاركة في هذا الحدث الرمزي".

وأعلنت مئات الاتحادات والجمعيات الكبرى في أنحاء أوروبا، ومنها كثير من المؤسسات الإسلامية والعربية، عن تفاعلها الواسع مع هذا التحرّك.

وسيتم إطفاء الأضواء مساء الخميس، ولمدة عشرين دقيقة، في المساجد والكنائس ومقار الجمعيات والمنتديات والمؤسسات، علاوة على المنازل. ومن المنتظر أن يتجمع المعتصمون في الظلام حول أنوار الشموع لمعايشة واقع الفلسطينيين في قطاع غزة.

*****

نقلا عن شبكة قدس برس

بلدة هولندية تغرق في الظلام بعد انتهاء فعالية إطفاء الأضواء لأجل غزة



انقطعت الكهرباء بشكل مفاجئ وغير مسبوق في طبيعته عن بلدة هولندية ليلة الخميس/ الجمعة (24ـ25/1)، بعد أقل من ساعتين على اختتام فعالية إطفاء الأضواء التي شهدتها البلدة ذاتها للتضامن مع غزة.

فقد شارك متضامنون في بلدة لايستيندام التي تبعد عن مدينة لاهاي الهولندية ثمانية كيلومترات، في الفعالية التي دعت إليها "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وقاموا بإطفاء الأضواء في المنازل لمدة عشرين دقيقة بعد الثامنة ليلاً.

ومع حلول الساعة العاشرة ليلاً، كان سكان البلدة يستعدون للنوم عندما انقطع عنهم التيار الكهربائي بسبب خلل فني، وغابت الإنارة بالكامل عن منازل البلدة وطرقاتها، التي غرقت في الظلام الدامس، وهو أمر غير مألوف بالكلية في هولندا.

واستدعى مشهد بلدة لايستيندام التي خرج مواطنوها إلى الطرقات لتفقد الأمر المفاجئ واقع قطاع غزة، الذي تسبّبت سياسة الحصار المشدد المفروضة عليه في إغراقه في الظلام منذ عدة أيام.

وبدوره؛ أعلن متحدث من "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" عن أمله في أن لا يعيش الناس معاناة انقطاع الكهرباء، وأن يستعيد الفلسطينيون في قطاع غزة أيضاً حقهم في الحياة الاعتيادية وتدبر شؤونهم المعيشية.

يذكر أنّ فعالية إطفاء الأضواء تضامناً مع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، التي أطلقتها "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد لقيت تجاوباً واسعاً على امتداد القارة الأوروبية. وبموجب ذلك بادر المتجاوبون بإطفاء الأضواء في المنازل والمنشآت المدنية والمساجد والكنائس والجمعيات والمنتديات من الساعة الثامنة مساء ولمدة عشرين دقيقة، لاستشعار معاناة المواطنين الفلسطينيين في القطاع.

*****

نقلا عن المركز الفلسطيني للاعلام

موجة تضامن جماهيري واسعة مع غزة تتواصل في أرجاء أوروبا مطالبة برفع الحصار


فلسطين اليوم : وكالات

تتصاعد الموجة التضامنية مع قطاع غزة المحاصر التي تشهدها البلدان الأوروبية، وذلك عبر سلسلة من التحركات الجماهيرية الواسعة في الميادين والساحات، علاوة على فعاليات رمزية عبّرت عن السخط على معاناة المواطنين الفلسطينيين في القطاع.

وبعد أسبوع من النشاطات المكثفة، تظاهر معتصمون قبالة البرلمان الأوروبي ومقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل للتنديد بالحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الذي عقدوه أمس الاثنين (28/1) في بروكسيل.



اعتصام أمام البرلمان الأوروبي

وبدعوة من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، تم تنظيم اعتصام موسع أمام مقر البرلمان الأوروبي، شارك فيه المئات من المتظاهرين القادمين من مختلف أرجاء القارة الأوروبية. وجرى الاعتصام بينما كان وزراء الخارجية الأوروبيون يعقدون اجتماعهم لمناقشة مسألة الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعلاوة على وفود حضرت من أرجاء القارة، فقد شارك في الاعتصام بعض البرلمانيين الأوروبيين، بينما ألقى بيار غالو، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، كلمة انتقد فيها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، محذراً من أنّ سياسة الحصار المفروضة على قطاع غزة هي "جريمة حرب".

بدورها طالبت "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" برفع فوري للحصار، داعية إلى إدانته والتحذير من عواقبه الوخيمة على سكان القطاع. كما حثّ المعتصمون الساسة الأوروبيين على ردع الجانب الإسرائيلي عن المضي في اعتداءاته وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

ورفع المعتصمون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها "كلنا غزة"، كما حملوا لافتات طالبوا فيها بـ "احترام اختيار الشعب الفلسطيني"، مرفقة بصورة رئيس حكومة الوحدة الوطنية إسماعيل هنية.



تحركات جماهيرية في عموم السويد

وفي السويد، شمال أوروبا جرت على مدى الأيام الماضية سلسلة واسعة من المظاهرات والاعتصامات، تركزت في العاصمة استوكهولم وفي مدن أوبسالا ويوتيبوري ومالمو، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة برفع الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة.

فقد نُظمت اعتصامات حاشدة أمام رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية في العاصمة استوكهولم على مدى أسبوع كامل. وقد سارت يوم السبت (26/1) في العاصمة السويدية مسيرة حاشدة حضرتها جموع غفيرة من مناصري الشعب الفلسطيني ومن أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة في المدينة. وعلى التوازي من ذلك تحركت في مدينة أوبسالا مظاهرة شاركت فيها جماهير غفيرة تندد بالحصار والاعتداءات الإسرائيلية على غزة.

أما في مدينة مالمو، جنوبي السويد، فقد نظم أبناء الجالية المسلمة اعتصامات لا زالت مستمرة يومياً، وشهد يوم الجمعة (25/1) حشداً كبيراً لمظاهرة عارمة جابت أنحاء المدينة للتعبير عن السخط والرفض للعدوان والحصار المشدد على الشعب الفلسطيني.

كما جرت عدد من الفعاليات في وسط السويد، ففي مدينة يوتبوري تم تنظيم اعتصامات بدأت منذ يوم الأحد (20/1)، وتم تتويجها بمظاهرة حاشدة حضرها الآلاف، جابت أنحاء المدينة وصدعت بهتافات تندد بالسياسات والممارسات الإسرائيلية، والحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقد طالب المتظاهرون في الفعاليات التي تحركت في شتى مدن السويد؛ الحكومة والبرلمان وأعضاء البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي، بالعمل على إيقاف ما أكدوا أنه "إرهاب إسرائيلي متعاظم"، وقد سُلِّمت رسائل بهذا الشأن للأطراف السويدية ذات العلاقة.

وفي غضون ذلك؛ أعلن "مركز العدالة الفلسطيني" بالسويد، أنه سيواصل بالتعاون مع أحزاب سويدية وجمعيات أهلية متعددة، الفعاليات المكثفة الرامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة". وقد شارك المركز في الاعتصام الذي تم تنظيمه ضد الحصار أمام مقر البرلمان الأوروبي ببروكسيل يوم الاثنين (28/1(.



مظاهرة في برلين تطالب برفع الحصار

أما في ألمانيا فقد أقيمت فعاليات مناهضة للحصار، ومنها تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة برلين، الأحد (27/1)، للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية بكثافة، وشعارات تلفت الانتباه إلى خطورة سياسة التجويع والإفقار التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ورُفعت في المظاهرة لافتة كبيرة تدعو إلى الوقوف إلى جانب قطاع غزة المحاصر، كُتب عليها "ساعدوا غزة"، بينما حملت عدّة نساء مشاركات في المظاهرة علماً فلسطينياً كبيراً.

وقد استعاد بعض المشاركين في المظاهرة مشاهد القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالنظر إلى أنّ تجمعهم تمّ بمحاذاة كنيسة الملك فيلهيلم المحطمة، وهي المعلم الأبرز في برلين الغربية، والمعروفة بكنيسة الذاكرة، وهي التي قصفتها القوات البريطانية سنة 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تحوّلت إلى قطعة من ذكرى الحرب التي قاست برلين ويلاتها.

وتزامنت مظاهرة برلين مع تحركات عدة تجري في ألمانيا وعلى الصعيد الأوروبي ككل، أخذت طابع الهبّة الجماهيرية المنددة بسياسة الحصار الخانق المفروضة على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.

ولفتت معاناة القطاع انتباه قطاعات من الرأي العام الألماني في الأيام الأخيرة، وبخاصة بعد ورود مشاهد اجتياز الفلسطينيين السور الفاصل بين شطري رفح لتوفير لقمة العيش لأبنائهم والدواء لمرضاهم، بينما كانت برلين ذاتها قد شهدت الإطاحة بجدارها.



مظاهرات في سويسرا ضد حصار غزة

وفي مدينة زيوريخ السويسرية تظاهر أكثر من ألفي شخص مساء السبت (26/1)، للإعراب عن تنديدهم بالحصار المفروض على قطاع غزة.

وحمل المتظاهرون الذين ساروا في قلب المدينة، الأعلام الفلسطينية واللافتات الساخطة على سياسة الحصار، والتي تحذر من عواقبه المتمثلة بالموت الجماعي للحالات الإنسانية والمرضى.

وقد تحدّث إلى المتظاهرين من غزة عبر الهاتف، وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، الدكتور باسم نعيم، شارحاً خطورة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحصار ومنع المستلزمات الطبية وكذلك الأوضاع الصحية والبيئية في القطاع.

وردّد المتظاهرون الهتافات المطالبة بزوال الاحتلال عن فلسطين، والمنددة بالممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. كما حمل بعض الأطفال الشموع للفت الانتباه إلى مأساة قطع الكهرباء عن قطاع غزة، بينما قُرعت الطبول للتحذير من خطورة العدوان المتواصل على المواطنين الفلسطينيين.

وطالب المتظاهرون في اللافتات الكبرى المرفوعة؛ بأن يقوم البرلمان السويسري بإدانة "السياسات الإسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني"، كما عبّروا عن استهجانهم لما اعتبروها "سياسة أمريكية منحازة في الشرق الأوسط".

وقد دعت إلى المظاهرة مؤسسة "حق للجميع"، ومقرّها جنيف، وتميزت بمشاركة واسعة للأطفال والنساء فيها، علاوة على تفاعل خلفيات عرقية متعددة معها.

وجاءت مظاهرة زيوريخ في ظل تزايد الفعاليات المنددة بالحصار وبالانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، في سويسرا.



تنديد في بريطانيا بالحصار الخانق وفعاليات تتواصل

وفي العاصمة البريطانية لندن، احتشد أكثر من ألفين وخمسمائة شخص في مظاهرة جرى تنظيمها مساء السبت (26/1)، تطالب برفع تام للحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

وحمل المتظاهرون الذي تجمّعوا قبالة مقر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في "داوننغ ستريت"، أعلام فلسطين ولافتات تستهجن سياسة الحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما رفع بعض المتظاهرين دمى ملطخة باللون الأحمر، في إشارة رمزية إلى الأطفال والرضع في فلسطين الذين يدميهم القصف الإسرائيلي باستمرار.

ودعا إلى المظاهرة "المنتدى الفلسطيي في بريطانيا"، وشارك فيها طيف واسع من المؤسسات الأهلية والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني في الساحة البريطانية، كما تميّزت بحضور لافت للأطفال الذين رددوا هتافات مناهضة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وحمل الأطفال الشموع، تعبيراً عن التضامن مع أطفال غزة الذين يعيشون في ظلام دامس كل ليل مع قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن القطاع ومنع إمدادات الوقود من الوصول إليه.

وأعلن حافظ الكرمي، من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أنّ هذه المظاهرة الكبيرة تعبِّر عن حجم الرفض والاستهجان في الشارع البريطاني لسياسة الحصار الجائرة.

وقد نظّم "مركز العودة الفلسطيني"، الخميس (24/1)، جلسة نقاش في البرلمان البريطاني أطلع فيها النواب البريطانيين وممثلي جمعيات المجتمع المدني المناصرين للقضية الفلسطينية؛ على مستجدات الوضع في قطاع غزة، وناقشوا سبل العمل في هذه المرحلة الحساسة.

وأعاد المدير التنفيذي لمركز العودة الدكتور عرفات ماضي، أنها المرة الأولى في التاريخ أنّ شعباً يرزح تحت الاحتلال وفي الوقت نفسه يُفرض عليه حصار شرس لم يشهده التاريخ. وطالب الدكتور ماضي بمحاسبة الجانب الإسرائيلي على "جرائمه التي يقترفها بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط بقطع المساعدات والكهرباء والوقود؛ ولكن لإخلاله بما يلزمها القانون الدولي حسب المادة الرابعة من ميثاق جنيف الخاص بحقوق الإنسان".



جموع حاشدة في فيينا تهتف "كلنا غزة"

وكان أكثر من ألفي شخص قد تظاهروا في قلب العاصمة النمساوية فيينا، رغم العواصف الباردة، تعبيراً عن سخطهم على الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، بعد يوم واحد من مظاهرة مماثلة جرت في مدينة غراتس الواقعة جنوبي البلاد. وتحركت المظاهرة مساء السبت (26/1)، من جوار مبنى الأوبرا الشهير باتجاه ميدان شتيفان الذي يعدّ مركز فيينا، حيث أقيمت منصة للمتحدثين.

وردّد المتظاهرون شعارات "دعوا غزة تعيش"، ورفعوا شعارات "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التي جاء فيها "كلنا غزة"، بينما رفرفت أعلام فلسطين وعلت هتافات تنادي بحق غزة والشعب الفلسطيني ككل في الحياة والحرية.

وألقى نواب برلمانيون وممثلون عن المجتمع المدني النمساوي والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية كلمات نددت بشدة بسياسة الحصار التي تم وصفها بأنها "إبادة جماعية" و"ممارسة لاإنسانية" حوّلت قطاع غزة إلى "أكبر سجن في العالم".

وحمل حشد من الأطفال زجاجات حليب الأطفال الفارغة، ولوّحوا بها تعبيراً عن حجم المعاناة الإنسانية التي تطال أطفال قطاع غزة في ظل سياسة الحصار الخانق المفروضة عليهم. كما تم إيقاد الشموع للتذكير بمأساة انقطاع الكهرباء عن المليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة المحاصر.

وبينما عبّر المتظاهرون عن استغرابهم إزاء الموقف الأوروبي الرسمي الذي لم يبادر إلى التدخل لوقف سياسة الحصار تلك؛ فقد أعربوا عن سخطهم على الدور الأمريكي الذي رأوا فيه داعماً لحصار الفلسطينيين وشنّ الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية عليهم. كما أطلق المتظاهرون في قلب فيينا هتافات التحية لخطوة مصر بفتح معبر رفح في وجه الفلسطينيين، وحثوا القيادة المصرية على الاستمرار في هذا المنحى.

وقد ألقى الدكتور أحمد جاويش، كلمة "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، فقال "تَجَمّعنا اليوم لنكسر جدار الصمت، تجمّعنا اليوم لنضيء شمعة وسط الظلام، تجمّعنا اليوم لنستجيب لنداء ضمائرنا ونبض قلوبنا، لأنّ هناك رقعة من الأرض يعيش فيها مليون ونصف المليون إنسان تحوّلت إلى أكبر سجن في العالم، تحوّلت إلى معسكر للعقوبات الجماعية، إلى مسرح للتجويع".

وحذّر المجلس التنسيقي لدعم فلسطين، في الكلمة التي ألقاها المتحدث باسمه في المظاهرة من أنّ "الحصار المفروض على غزة، هو سياسة لإإنسانية ولاأخلاقية، إنه كارثة إنسانية مبرمجة، جريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل كان"، محذراً من أنّ "ما يجري بحق غزة هو سياسة بشعة، إنها عقوبات جماعية بحق مليون ونصف المليون من المدنيين"، وفق تأكيده.

وفي كلمته؛ أدان عمر الراوي، النائب في برلمان فيينا، قصف الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات المكتظة بالسكان في قطاع غزة، وحذّر بشدة من سياسة الموت البطيء، ومن تضييق الخناق على ما تبقى للفلسطينيين من سبل العيش، وقال "إنّ هذا لا يصنع شركاء للسلام في فلسطين".

وطالب الراوي بفتح معابر غزة فوراً وبلا تلكؤ، معرباً عن تحيته للموقف المصري المتعلق بفتح حدود رفح أمام حركة المواطنين الفلسطينيين مع تفاقم المأساة التي سبّبتها إغلاقات الاحتلال.

وبدوره؛ لفت أنس الشقفة، رئيس الهيئة الدينية الإسلامية بالنمسا، الانتباه إلى أنّ ما يجري بحق قطاع غزة هو ممارسة خطيرة من العقاب الجماعي لا يمكن الصمت عليها، مطالباً برفع الحظر عن الإمدادات الغذائية والإنسانية والسلع والوقود. وأعاد المسؤول المسلم إلى الأذهان أنّ الأوضاع المزرية تعاظمت في غزة وباتت شديدة الخطورة، خاصة بعد أن قطعت الحكومة الإسرائيلية الكهرباء عن المنازل والمنشآت المدنية والتعليمية، وبعد أن تعطّل العمل في المستشفيات والمراكز الطبية.

وقد ألقى عدد من المتحدثين كلمات تضامنية طالبت جميعها برفع الحصار عن غزة، وبالحرية للشعب الفلسطيني، وبزوال الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.



نداءات للتحرك التضامني مع القطاع المحاصر

وكانت "اللجنة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد أطلقت نداءات عاجلة في الأيام الأخيرة، تدعو فيها إلى تنظيم تحركات جماهيرية واسعة في عموم أوروبا للعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع وتمكين المواطنين الفلسطينيين من حريتهم.

وطالب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، في نداء صادر عنه إلى إيقاف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي سببتها سياسة الحصار المفروضة عليه، بينما صدر بيان موسع يحذر من تلك السياسة وقعت عليها مائة وثلاث مؤسسات غير حكومية أوروبية.

كما طالبت عديد البيانات والنداءات الصادرة في أرجاء أوروبا، بتحرك جاد للجانب الأوروبي لإنهاء سياسة الحصار تلك، بينما تعلو المطالبات بموقف رسمي أوروبي ملموس يؤدي إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.