فضيحة غزة هل انتصرت حماس وفشلت الحرب الأهلية الأمريكية

وسط القذائف الإسرائيلية وإعلان حماس انتصارها بانسحاب إسرائيل وإعلان الأخيرة انتصارها قبل الانسحاب ووسط الجثث الفلسطينية المتزايدة يوما بعد يوم فجرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية مفاجأة إثر إعلانها في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 4 مارس الحصول على خطة وضعتها الإدارة الأمريكية للإطاحة بحكومة حماس حتى ولو أدى ذلك لحرب أهلية في فلسطين.

المجلة أكدت في عددها الذي سيصدر في إبريل القادم أن الوثائق السرية تكشف عن أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع "محمد دحلان" باعتباره "رجُلها" وأن "بوش" بعد وضعه خطة الحرب الأهلية في غزة عهد بالتنفيذ إلى وزيرة الخارجية "كونداليزا رايس" ونائب مستشار الأمن القومي "إليوت أبرامز".. لكن التفاصيل أكثر إثارة ولنبدأ الحدوتة منذ البداية..

*****

بعد فوز حماس في يناير 2006 بأغلبية المقاعد في البرلمان فكر "بوش" في خطة لإلغاء نتائج الانتخابات ودعم فتح للسيطرة على غزة، وهنا يقول "ديفيد وارمسر" المستشار السابق لنائب الرئيس الأمريكي لشئون الشرق الأوسط -والذي استقال من منصبه بعد شهر فقط من سيطرة حماس على غزة- أن أمريكا دخلت حربا قذرة لتحقيق النصر لديكتاتورية يقودها "محمود عباس" مؤكدا أن حماس لم تكن تنوي السيطرة على غزة إلا أن فتح أجبرتها على ذلك، وأن ما حدث لم يكن انقلابا من حماس وإنما كان انقلابا من فتح تم إحباطه قبل أن يحدث.

والخطة نفسها كانت موضعا للجدل داخل الإدارة الأمريكية ويقول "محمد دحلان" إن "بوش" هو من ضغط عليهم لإجراء انتخابات تشريعية عام 2006 كانت نتيجتها فوز حماس وهنا بدأت الإدارة الأمريكية تضغط على "محمود عباس" ليقوم بحل الحكومة ويعلن الطوارئ وابتدأت تعد خطة لإزاحة حماس بالتعاون مع "دحلان".

وبدأ القنصل الأمريكي في القدس يضغط على "عباس" مؤكدا له أن الولايات المتحدة تعلم أن هذا قد يؤدي إلى حرب أهلية ومع هذا فأمريكا على استعداد لدعم الأجهزة الأمنية لفتح، ومع تكاسل "عباس" اتجهت الإدارة الأمريكية إلى "دحلان" وكان "بوش" يصفه دائما بأنه "رجُلنا" ثم جاء دور "كونداليزا رايس".

بحسب الخطة كانت فتح تحتاج إلى تدريب وأسلحة فطلبت الولايات المتحدة الدعم من مصر والأردن والإمارات وتعددت زيارات "رايس" لإقناع البلدان الثلاثة ومعها السعودية بتمويل وتدريب أعضاء حركة فتح وقد أكد "بن إليعازر" وزير الدفاع الإسرائيلي أن مصر أرسلت بالفعل أسلحة لتنظيم فتح في ديسمبر من عام 2006 وتذكر الوثيقة أن تكاليف التدريبات والأسلحة وصلت إلى 1.27 مليار دولار خلال خمس سنوات فقط.

التقرير كما نشرته صحيفة "فانيتي فير" الأمريكية

*****

فور نشر الوثيقة ثارت العديد من التساؤلات حول توقيت ظهورها وتعددت الاحتمالات فهل هي لعبة أمريكية جديدة، وهل تسريب التقرير -إن صح أنه حقيقي كما زعمت الصحيفة- في هذا الوقت مقصود لغرض لم يتضح بعد؟ أم أن ظهور هذه الوثيقة الآن في مصلحة حماس على أساس أنه سيزيد من شعبيتها وربما يؤدي إلى تقارب بين الفصائل الفلسطينية؟

ردود الأفعال تعددت حول الوثيقة.. الولايات المتحدة نفت ما جاء بها؛ مؤكدة أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة، فيما رأى بعض الفلسطينيين أن ما جاء في التقرير يتفق مع التصريحات التي أدلى بها قيادات فتح في الفترة الأخيرة، وجاء رد فعل حماس بإدانة ما وصفته بـ"فضيحة غزة" معتبرة إياه دليلا على براءتها من حرب يونيو الماضية.

هذا واقع عملى لقول الله عزوجل "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"

كل هذا الحصار من أجل أن يقوم الشعب الغزاوى فى وجه حماس يقول لها لا نريدك فلقد اصبتينا بالجوع والعطش ونقص المال ولكن شيئا من هذا لم يحدث بل ثبت للشعب الفغلسطينى كله أن المقاومة هى الطريق لتحيرير الأرض والعرض ولابد من دفع الضريبة واحتساب الأجر عند الله

قال تعالى: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" (التوبة: 111).

شكرا لك
يا له من موضوع قيم
جزاك الله كل خير
وجعله الله فى ميزان حسناتك