وظائف الشباب في مصر.. حلم الصعود للقمة بصاروخ!
جنه جروب :: شباب..شابات :: شبابنا ومراحلهم :: بعد الجامعه
صفحة 1 من اصل 1
وظائف الشباب في مصر.. حلم الصعود للقمة بصاروخ!
وظائف الشباب في مصر.. حلم الصعود للقمة بصاروخ!
</A></A>
الشباب يفضلون إنشاء مقاهي الإنترنت على انتظار الوظيفة
- خرِّيجو الجامعات اتجهوا للحِرَف ومقاهي النّت وإكسسوارات المحمول
- الشباب: الواسطة أهم من المؤهل والتخصص حبر على ورق
- الخبراء: العزوف عن المشروعات الإنتاجية خطر يهدد مستقبل مصر
تحقيق- روضة عبد الحميد
في ظل الظروف الاقتصادية المتأزِّمة التي تمر بها مصر حاليًّا، وتدنِّي مستوى المعيشة، ومستوى دخل الفرد، مقارنةً بدول كثيرة ليست في حجم ومكانة مصر، فضلاً عن سياسة الحكومة المتخبِّطة في تأهيل الشباب لسوق العمل، أصبح جمع المال وتحصيله هو الشغل الشاغل للشباب المصري، مهما كانت طريقة أو أسلوب الجمع والتحصيل، فهي تختلف من شاب لآخر، حسب طموحه وإمكانياته والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش فيها، فمنهم من يتجه إلى عمل مشاريع خاصة كعمل محلّ للموبايلات، أو يشترك مع صديق له في مشروع "مقهى إنترنت" أو عمل سنترال خاص، ومنهم من يذهب إلى تعلم حرفة معينة.. نقاشة كانت أو نجارة أو سباكة أو حتى تنظيف سيارات بإحدى شركات السياحة، في حين يعتمد البعض من هؤلاء الشباب بعد تخرجهم- وهم نسبة قليلة- على "واسطة" توفِّر له فرصة عمل مرموقة في إحدى الشركات أو المؤسسات الكبرى، وليس شرطًا أن تكون فرصة العمل هذه في مجال تخصصه، المهم أن تكون براتب شهري كبير.
وتبدَّدت تباعًا لذلك أحلام الشباب بالوظيفة "الميري"، وبدأت تتلاشى يومًا بعد يوم المقولة المصرية التي تقول: "إن فاتك الميري أتمرمغ في ترابه".
(إخوان أون لاين) التقى ببعض هؤلاء الشباب، واستطلع آراءهم حول طبيعة أحلامهم واتجاهاتهم العملية نحو سوق العمل، فكان ما يلي:
يقول علي هشام (20 سنة- ثانية تجارة القاهرة): أرغب أن أعمل محاسبًا بمؤسسة (حازم حسن)، وأنا غير قلق على ذلك بسبب أن لديَّ "واسطة" سوف توفِّر لي فرصة العمل التي أحلم بها هناك فور تخرُّجي مباشرةً.
أما أسماء حسن فبعد أن تبدَّدت أمنيتُها بأن تكون مضيفةً لأن المضيفات يتقاضين مبالغَ كبيرةً، وبعد أن تراجعت عن أحلامها في فترة الثانوية؛ حيث كانت تتمنَّى أن تلتحق بمعهد التمثيل لكي تعمل مخرجة، أصبحت رغبتها الحالية- بعد التحاقها بكلية التجارة- أن تعمل بأي فرصة عمل متاحة حتى لو كانت مندوبة مبيعات لكي تحصل على دخل، بينما لا تأمل أن تعمل في مجال المحاسبة؛ لأن "حباله طويلة" كما تقول.
ولا يختلف أحمد عبد الكريم (رابعة تجارة) عن هشام كثيرًا، فهو أيضًا يريد أن يعمل بشركة بترول فور تخرجه؛ باعتبار أن أباه يملك طريقًا لذلك، وأحمد- كما يقول- ليس لديه استعداد أن يضيِّع شهورًا كثيرةً حتى فيما يسمِّيه تدريبًا، فهو يرغب في اختراق الحياة بمرتب يزداد تدريجيًّا، بشرط ألا يقل أول مرتب يتقاضاه عن ألف جنيه!!
أما أحمد حسام (26 عامًا- خرِّيج كلية الحقوق) فكان واقعيًّا مع نفسه منذ أن قذفه مجموعُه بالثانوية العامة إلى كلية الحقوق، فكان مقتنعًا بأنه لا يمكن أن يكون محاميًا مرموقًا، وتزايدت قناعته مع رسوبه عامًا بعد عام، فقرَّر أن يحاول العمل في أي شيء، فساقه قدَرُه إلى العمل في مقهى إنترنت، واعتبره هوايةً يرافقها دخل "بسيط".
وعندما تخرَّج حسام من الجامعة اشترك مع أصحابه وساعده والده، فاشتروا مقهى إنترنت، وهو يعمل به منذ عامين، ولا يفكِّر في الخطوة التالية، فوقته يضيع في شيء "ليس بسيئ" على حدِّ وصفه، ويؤكد حسام أنه ليس لديه وقت للتفكير في ماذا بعد ذلك، ويرى أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وكان رأي إسماعيل حسين (ثالثة حقوق) مختلفًا عن كل مَن سبقوا، فهو يعمل "نقاشًا" منذ بدء التحاقه بالجامعة، ويحقق مبالغ جيدة سوف تزداد بعد أن يصبح "أسطى" كما يقول؛ لأنه ما زال يعمل تحت يد "معلم" له.
ولا يفكِّر حسين في عمل آخر بعد تخرجه في الجامعة حتى لو كان في مجال تخصصه، ولا يربط تخرجه بأي أحلام أخرى، فسواءٌ تخرَّج أو لا فهو يسير في طريقه "المهني" الذي اختاره لنفسه، ويصفه بالاختيار الصائب في ظل الظروف الاقتصادية "المهببة" على حدِّ وصفه؛ لأنه لا يملك واسطةً أو أموالاً يدفعها للحصول على وظيفة.
حملنا آراء الشباب وطموحاتهم إلى الخبراء والمتخصصين لتحليلها، فكان على النحو التالي:
بدايةً يقول ممدوح الولي- الخبير الاقتصادي- إنه بالرغم من أنه لا توجد إحصائيات لسوق العمل بشكل رسمي تشير إلى المجالات التي يُقبل عليها الشباب حسب التوزيع الإقليمي والسنّ، إلا أن المشاهد على الساحة الآن يجد إقبالَ الشباب على العمل في قطاعات البترول والاتصالات والتكنولوجيا؛ نظرًا للأجور العالية التي توفِّرها، لكن لا يصل إلى هذه الوظائف إلا أصحاب الواسطة، بينما الجانب الأكبر من الشباب يقبَلون بأي وظائف قد لا تتناسب مع مؤهلاتهم التي قد تصل إلى حدِّ العمل بشركات الحراسة، بل والعمل في أعمال البناء كعمال!!
ويضيف الولي أن مَن تتوافر لديه بعض السيولة المالية من الشباب يقومون بافتتاح بعض المشروعات، سواءٌ السنترالات أو بيع الموبايلات وإصلاحها أو نت كافيه، وذلك نظرًا لرواجها الحالي في السوق، مؤكدًا تراجع الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية في ظل صعوبة التسويق ومنافسة السلع الصينية ذات الأسعار المتدنِّية التي لا تستطيع الصناعات الحرفية الصمود أمامها، سواءٌ جلدية أو غيرها.
وأشار الولي إلى عدم وجود جهة رسمية معينة لتشغيل الشباب؛ حيث لا يقوم الجهاز القومي للشباب بأي دور في هذا الصدد، ونفس الأمر بالنسبة لوزارة القوى العاملة، التي يكاد ينحصر دورها على رصد فرص العمل وتسجيلها في النشرة الدورية للوزارات، والتي قد تكون على الأغلب قد شُغلت أماكنها قبل النشر!! يبقى الأمر مرهونًا على السعي الفردي للشباب، ومدى الارتباط بأي مسئول حزبي أو برلماني يمكنه مساعدته.
ونفت سالم ما يشيع عن الشباب من أنهم يرغبون في وظيفة مريحة أو وظيفة مكتبية لا تحتاج لجهد، مشيرةً إلى أن الشباب يبحث عن فرصة عمل تدرُّ عليه عائدًا ليستقلَّ اقتصاديًّا ويكوِّن مستقبله، وقالت إن الشباب اتجه نحو التفكير العملي في عمل المشروعات الخاصة حتى لو بسيطة، كماكينة التصوير أو الكتابة على الكمبيوتر بالمنزل، أو حتى محل إكسسوارات للموبايل، فحتى الشاب حين يبحث عن وظيفة يبحث عما يناسب قدراته، ولأن معظم الشباب ليسوا خرِّيجي مدارس اللغات فليس لدى جميعهم مهارة اللغات والكمبيوتر، وبالتالي حين يبحث عن فرصة عمل يبحث في حدود مؤهلاته، فربما يلجأ للعمل نقَّاشًا أو سائقًا بمشروع (تاكسي العاصمة).
وأضافت سالم أن فكرة احتقار بعض المهن والأعمال في الطريق لأن تتقلَّص تمامًا، خصوصًا لو تغيَّرت إستراتيجية التعليم، وخُلق تعليم مهني موازٍ للتعليم الجامعي؛ بحيث لا يخجل خريجو التعليم المهني من تخصصهم، مؤكدةً أنها تنصح طلابها أن يعدُّوا العدة من أول يوم بالجامعة لسوق العمل؛ لأن التعليم- لدينا- في وادٍ واحتياجات العمل في وادٍ آخر، وهو ما يسبب الإحباط للطلبة؛ ولذلك يجب أن ننبههم إلى الحقائق اللازم الإعداد لها.
ووصف فخري محاولة الوصول إلى الهدف دون عناء أو مشقة بالطموح الواهي، مضيفًا أن الشاب يصاب بالإحباط حين يغيب عنه الهدف؛ خصوصًا لو استغرق في أحلام اليقظة، كالذي يتخيل نفسه وجد حقيبةً ممتلئةً بالنقود، معتبرًا أن ذلك نوعٌ من أنواع الهروب من الواقع.
وطالب فخري الشباب بضرورة التفكير الابتكاري بدلاً من العشوائي للتعامل مع المشكلة، وابتكار مخرج ينزل به للمجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من الشباب مَن أطلقوا مشاريع من منازلهم، مثل عيش الغراب أو صيانة الكمبيوتر، أو يكتب رسائل علمية أو يعطي دورات.. وغير ذلك.
وشدد فخري على أهمية أن نعلِّم أبناءنا من خلال تدريبات معرفية وسلوكية كيفية تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات.
</A></A>
الشباب يفضلون إنشاء مقاهي الإنترنت على انتظار الوظيفة
- خرِّيجو الجامعات اتجهوا للحِرَف ومقاهي النّت وإكسسوارات المحمول
- الشباب: الواسطة أهم من المؤهل والتخصص حبر على ورق
- الخبراء: العزوف عن المشروعات الإنتاجية خطر يهدد مستقبل مصر
تحقيق- روضة عبد الحميد
في ظل الظروف الاقتصادية المتأزِّمة التي تمر بها مصر حاليًّا، وتدنِّي مستوى المعيشة، ومستوى دخل الفرد، مقارنةً بدول كثيرة ليست في حجم ومكانة مصر، فضلاً عن سياسة الحكومة المتخبِّطة في تأهيل الشباب لسوق العمل، أصبح جمع المال وتحصيله هو الشغل الشاغل للشباب المصري، مهما كانت طريقة أو أسلوب الجمع والتحصيل، فهي تختلف من شاب لآخر، حسب طموحه وإمكانياته والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيش فيها، فمنهم من يتجه إلى عمل مشاريع خاصة كعمل محلّ للموبايلات، أو يشترك مع صديق له في مشروع "مقهى إنترنت" أو عمل سنترال خاص، ومنهم من يذهب إلى تعلم حرفة معينة.. نقاشة كانت أو نجارة أو سباكة أو حتى تنظيف سيارات بإحدى شركات السياحة، في حين يعتمد البعض من هؤلاء الشباب بعد تخرجهم- وهم نسبة قليلة- على "واسطة" توفِّر له فرصة عمل مرموقة في إحدى الشركات أو المؤسسات الكبرى، وليس شرطًا أن تكون فرصة العمل هذه في مجال تخصصه، المهم أن تكون براتب شهري كبير.
وتبدَّدت تباعًا لذلك أحلام الشباب بالوظيفة "الميري"، وبدأت تتلاشى يومًا بعد يوم المقولة المصرية التي تقول: "إن فاتك الميري أتمرمغ في ترابه".
(إخوان أون لاين) التقى ببعض هؤلاء الشباب، واستطلع آراءهم حول طبيعة أحلامهم واتجاهاتهم العملية نحو سوق العمل، فكان ما يلي:
يقول علي هشام (20 سنة- ثانية تجارة القاهرة): أرغب أن أعمل محاسبًا بمؤسسة (حازم حسن)، وأنا غير قلق على ذلك بسبب أن لديَّ "واسطة" سوف توفِّر لي فرصة العمل التي أحلم بها هناك فور تخرُّجي مباشرةً.
[b]الشباب يتجهون للعمل في إكسسوارات المحمول
ويبرِّر هشام اختياره قائلاً: "أنا عايز أبدأ حياتي بمرتب كبير عشان أكوِّن نفسي سريعًا وأخلص وأتجوز بسرعة، وأنا لست مستعدًّا لتقديم أي تنازلات في بداية حياتي المهنية، وأرفض فكرة أن أبدأ من الصفر كما يردِّدها بعض الشباب". أما أسماء حسن فبعد أن تبدَّدت أمنيتُها بأن تكون مضيفةً لأن المضيفات يتقاضين مبالغَ كبيرةً، وبعد أن تراجعت عن أحلامها في فترة الثانوية؛ حيث كانت تتمنَّى أن تلتحق بمعهد التمثيل لكي تعمل مخرجة، أصبحت رغبتها الحالية- بعد التحاقها بكلية التجارة- أن تعمل بأي فرصة عمل متاحة حتى لو كانت مندوبة مبيعات لكي تحصل على دخل، بينما لا تأمل أن تعمل في مجال المحاسبة؛ لأن "حباله طويلة" كما تقول.
ولا يختلف أحمد عبد الكريم (رابعة تجارة) عن هشام كثيرًا، فهو أيضًا يريد أن يعمل بشركة بترول فور تخرجه؛ باعتبار أن أباه يملك طريقًا لذلك، وأحمد- كما يقول- ليس لديه استعداد أن يضيِّع شهورًا كثيرةً حتى فيما يسمِّيه تدريبًا، فهو يرغب في اختراق الحياة بمرتب يزداد تدريجيًّا، بشرط ألا يقل أول مرتب يتقاضاه عن ألف جنيه!!
مبلغ محترم
وكانت مروة حسين (23 سنة- رابعة هندسة) صريحةً معنا عندما بدأت حديثها معنا بقولها: "أنا بحب الفلوس جدًّا ومحتاجاها ضروري"، وكل ما يشغل ذهنها الآن هو أن تعمل في أي فرصة عمل متاحة توفر لها مبلغًا "محترمًا" حتى لو كانت هذه الوظيفة بعيدة عن مجال تخصصها، وحتى لو كانت سكرتيرةً أو في مجال التسويق أو خدمة العملاء، بشرط مقابل مرتب يكفي احتياجاتها.أما أحمد حسام (26 عامًا- خرِّيج كلية الحقوق) فكان واقعيًّا مع نفسه منذ أن قذفه مجموعُه بالثانوية العامة إلى كلية الحقوق، فكان مقتنعًا بأنه لا يمكن أن يكون محاميًا مرموقًا، وتزايدت قناعته مع رسوبه عامًا بعد عام، فقرَّر أن يحاول العمل في أي شيء، فساقه قدَرُه إلى العمل في مقهى إنترنت، واعتبره هوايةً يرافقها دخل "بسيط".
وعندما تخرَّج حسام من الجامعة اشترك مع أصحابه وساعده والده، فاشتروا مقهى إنترنت، وهو يعمل به منذ عامين، ولا يفكِّر في الخطوة التالية، فوقته يضيع في شيء "ليس بسيئ" على حدِّ وصفه، ويؤكد حسام أنه ليس لديه وقت للتفكير في ماذا بعد ذلك، ويرى أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان.
وكان رأي إسماعيل حسين (ثالثة حقوق) مختلفًا عن كل مَن سبقوا، فهو يعمل "نقاشًا" منذ بدء التحاقه بالجامعة، ويحقق مبالغ جيدة سوف تزداد بعد أن يصبح "أسطى" كما يقول؛ لأنه ما زال يعمل تحت يد "معلم" له.
ولا يفكِّر حسين في عمل آخر بعد تخرجه في الجامعة حتى لو كان في مجال تخصصه، ولا يربط تخرجه بأي أحلام أخرى، فسواءٌ تخرَّج أو لا فهو يسير في طريقه "المهني" الذي اختاره لنفسه، ويصفه بالاختيار الصائب في ظل الظروف الاقتصادية "المهببة" على حدِّ وصفه؛ لأنه لا يملك واسطةً أو أموالاً يدفعها للحصول على وظيفة.
أزمة سوق
ممدوح الولي
حملنا آراء الشباب وطموحاتهم إلى الخبراء والمتخصصين لتحليلها، فكان على النحو التالي:
بدايةً يقول ممدوح الولي- الخبير الاقتصادي- إنه بالرغم من أنه لا توجد إحصائيات لسوق العمل بشكل رسمي تشير إلى المجالات التي يُقبل عليها الشباب حسب التوزيع الإقليمي والسنّ، إلا أن المشاهد على الساحة الآن يجد إقبالَ الشباب على العمل في قطاعات البترول والاتصالات والتكنولوجيا؛ نظرًا للأجور العالية التي توفِّرها، لكن لا يصل إلى هذه الوظائف إلا أصحاب الواسطة، بينما الجانب الأكبر من الشباب يقبَلون بأي وظائف قد لا تتناسب مع مؤهلاتهم التي قد تصل إلى حدِّ العمل بشركات الحراسة، بل والعمل في أعمال البناء كعمال!!
ويضيف الولي أن مَن تتوافر لديه بعض السيولة المالية من الشباب يقومون بافتتاح بعض المشروعات، سواءٌ السنترالات أو بيع الموبايلات وإصلاحها أو نت كافيه، وذلك نظرًا لرواجها الحالي في السوق، مؤكدًا تراجع الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية في ظل صعوبة التسويق ومنافسة السلع الصينية ذات الأسعار المتدنِّية التي لا تستطيع الصناعات الحرفية الصمود أمامها، سواءٌ جلدية أو غيرها.
وأشار الولي إلى عدم وجود جهة رسمية معينة لتشغيل الشباب؛ حيث لا يقوم الجهاز القومي للشباب بأي دور في هذا الصدد، ونفس الأمر بالنسبة لوزارة القوى العاملة، التي يكاد ينحصر دورها على رصد فرص العمل وتسجيلها في النشرة الدورية للوزارات، والتي قد تكون على الأغلب قد شُغلت أماكنها قبل النشر!! يبقى الأمر مرهونًا على السعي الفردي للشباب، ومدى الارتباط بأي مسئول حزبي أو برلماني يمكنه مساعدته.
فرص نادرة
وترى الدكتورة حنان سالم- أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس- أن نظرة الشباب لفرص العمل أصبحت مختلفةً عما مضى، وذلك تبعًا للظروف الخاصة للاقتصاد الذي يخلق فرصَ عمل نادرةً، ويسبِّب ركودًا في حركة التجارة، مؤكدةً أن كل ذلك أدَّى إلى تغير سمات "الحلم بوظيفة معينة".مشروع سنترال الاتصالات يجذب الكثير من الشباب
ونفت سالم ما يشيع عن الشباب من أنهم يرغبون في وظيفة مريحة أو وظيفة مكتبية لا تحتاج لجهد، مشيرةً إلى أن الشباب يبحث عن فرصة عمل تدرُّ عليه عائدًا ليستقلَّ اقتصاديًّا ويكوِّن مستقبله، وقالت إن الشباب اتجه نحو التفكير العملي في عمل المشروعات الخاصة حتى لو بسيطة، كماكينة التصوير أو الكتابة على الكمبيوتر بالمنزل، أو حتى محل إكسسوارات للموبايل، فحتى الشاب حين يبحث عن وظيفة يبحث عما يناسب قدراته، ولأن معظم الشباب ليسوا خرِّيجي مدارس اللغات فليس لدى جميعهم مهارة اللغات والكمبيوتر، وبالتالي حين يبحث عن فرصة عمل يبحث في حدود مؤهلاته، فربما يلجأ للعمل نقَّاشًا أو سائقًا بمشروع (تاكسي العاصمة).
وأضافت سالم أن فكرة احتقار بعض المهن والأعمال في الطريق لأن تتقلَّص تمامًا، خصوصًا لو تغيَّرت إستراتيجية التعليم، وخُلق تعليم مهني موازٍ للتعليم الجامعي؛ بحيث لا يخجل خريجو التعليم المهني من تخصصهم، مؤكدةً أنها تنصح طلابها أن يعدُّوا العدة من أول يوم بالجامعة لسوق العمل؛ لأن التعليم- لدينا- في وادٍ واحتياجات العمل في وادٍ آخر، وهو ما يسبب الإحباط للطلبة؛ ولذلك يجب أن ننبههم إلى الحقائق اللازم الإعداد لها.
الطموح الواهي
ويشير د. أحمد فخري- أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس- إلى أن الطلاب يفكرون بشكل واقعي تجاه فرص العمل؛ وذلك بسبب أنهم لم يتدربوا في مدارسهم على كيفية التفكير العلمي أو المنظم الخاص بعملية تحديد الأهداف، كالأسس العلمية لاختيار الهدف، وتحديد الأهداف والأولويات، ولذا نجد- والكلام لفخري- أن الغالب على تفكير الشباب هو التفكير العشوائي في الوقت الذي تجد للياباني مثلاً أهدافًا تمتد لعشر سنوات؛ أما نحن فيسيطر على شبابنا الهدف وكيفية الوصول له دون آليات لتحقيقها؛ فليست لديه خطة للكد والعمل بجدية؛ ويرغبون في صعود قمة السلم مباشرةً وليس درجةً بدرجة؛ وتحقيق الثراء السريع.ووصف فخري محاولة الوصول إلى الهدف دون عناء أو مشقة بالطموح الواهي، مضيفًا أن الشاب يصاب بالإحباط حين يغيب عنه الهدف؛ خصوصًا لو استغرق في أحلام اليقظة، كالذي يتخيل نفسه وجد حقيبةً ممتلئةً بالنقود، معتبرًا أن ذلك نوعٌ من أنواع الهروب من الواقع.
وطالب فخري الشباب بضرورة التفكير الابتكاري بدلاً من العشوائي للتعامل مع المشكلة، وابتكار مخرج ينزل به للمجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من الشباب مَن أطلقوا مشاريع من منازلهم، مثل عيش الغراب أو صيانة الكمبيوتر، أو يكتب رسائل علمية أو يعطي دورات.. وغير ذلك.
وشدد فخري على أهمية أن نعلِّم أبناءنا من خلال تدريبات معرفية وسلوكية كيفية تحقيق الأهداف واتخاذ القرارات.
Eng_metwaly- قربت كتير
- عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الهوايه : حاجات كتير
تاريخ التسجيل : 01/08/2007
جنه جروب :: شباب..شابات :: شبابنا ومراحلهم :: بعد الجامعه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2010-11-19, 4:43 pm من طرف مشجع الزعيم
» جورج وعيد الأضحى
2010-11-19, 4:41 pm من طرف مشجع الزعيم
» إنما المؤمنون إخوة
2010-11-19, 4:39 pm من طرف مشجع الزعيم
» ذلك هو الفوز العظيم
2010-11-19, 4:36 pm من طرف مشجع الزعيم
» الكسل لايطعم العسل
2010-11-19, 4:33 pm من طرف مشجع الزعيم
» للاتصال 3000 دقيقه مجانا ولفترة محددة ادخل بسرعه
2009-10-09, 12:58 am من طرف مشجع الزعيم
» قوانين لن يسمح بتجاوزها
2009-10-09, 12:52 am من طرف مشجع الزعيم
» على السادة الاعضاء الدخول هنا فورا
2009-10-09, 12:46 am من طرف مشجع الزعيم
» من نحن
2009-10-06, 6:26 pm من طرف احمد صلاح
» شوفتو اللى حصل
2009-09-30, 9:21 pm من طرف بنت الاسلام
» الان ولفترة غير محدودة احجز مقعدك فى الجنة التذاكركتييير
2009-09-15, 9:51 pm من طرف moazhassan
» صحيت من النوم فجأة
2009-09-15, 9:22 pm من طرف moazhassan
» عايز فلوس على النت وتشترى اللى انت عايزية يبقى والله من هنا
2009-09-15, 9:15 pm من طرف moazhassan
» هل تعرف ماهى عقوبة الكذب عند النمل؟
2009-08-06, 11:23 am من طرف medo
» فيديو كليب سيطير النوم من عينك
2009-07-28, 12:35 pm من طرف moazhassan
» ملك لسنة واحدة فقط
2009-07-19, 1:08 am من طرف مشجع الزعيم
» مكتبة فديوهات لرائد التنميه البشريه الدكتور/ إبراهيم الفقي
2009-07-15, 1:19 pm من طرف muslema_99
» شعار الامتحانات
2009-04-29, 5:54 pm من طرف shmas_elasel
» ساكتة لسة!!!!!!!!
2009-04-29, 5:51 pm من طرف shmas_elasel
» صالات للجلوس............
2009-04-29, 5:46 pm من طرف shmas_elasel